sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 90

بعد مرور 18 عاما على تأسيس دولة إسرائيل كنا نقع تحت الحكم العسكري ، خلال تلك الفترة كانت الأراضي العربية تصادر باستمرار وذلك لخدمة تطوير وإنشاء مدن ومستوطنات للقادمين الجدد . كذلك ، لم تكن مساواة في مجال الفرص والعمل . وكنا نعاني من صراع فلسفي . الدولة كانت معرفة كدولة صهيونية وأنا بعيد كل البعد من أن أكون صهيونيا ، كذلك فهي معرفة كدولة يهودية وأنا لم أكن يهوديا كذلك ، نتيجة لذلك فأنا مستبعد ولا استطيع الانتماء لا لهذا ولا لذاك ، نتيجة أخرى لمثل هذه التعريفات مستوحاة من القانون والذي يستثنيني ويدفع بي جانبا ( مثل قانون حق العودة . ( بالإضافة إلى ذلك كانت شعارات الدولة صهيونية بحتة . العلم والكثير من الرموز الأخرى والتي لم استطع التعاطف معها . باختصار وعلى الصعيد الروحاني كان من الصعب علي الانتماء إلى هذه الدولة لأنها جعلت الأمر صعبا على أن انتمي إليها ، فلم استطع الشعور بالانتماء إلى مؤسساتها العديدة ( الاقتصادية الثقافية وغيرها ) لأني أنا وأصدقائي العرب كنا متخلفين عنهم في مثل هذه المجالات ، عند معاملتي بمساواة وعند عدم استثنائي فقط حينها استطيع الانتماء بفخر ولكن فقط داخل جامعة حيفا والجامعة العبرية . من أنا إذن؟ أنا عربي- فلسطيني ومواطن إسرائيلي وهذان قطبان مستقلان ولا يمكن دمجهما أو صهرهما ، ولكن من الممكن لهذين القطبين أن يندمجا عند إقامة دولة وكيان فلسطيني مستقل ، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل– حينها فقط يمكن الحديث عن أدوار جديدة . أدوار تسمح بالدمج وتصبو إلى انسجام داخلي اجتماعي وسياسي بين القطبين الخارجيين : إسرائيل ، فلسطين ، ولكن حتى ذلك الحين سيبقى التحدي مستمرا . ولكن افترضوا بأن دولة فلسطين ستقام في المستقبل القريب ، هل سأذهب للعيش هناك لتجنب الألم بسبب كوني تابعا للأقلية العربية داخل إسرائيل؟ الجواب هو اكبر لا . لماذا؟ حسنا ، لان الأمر سيكون حافلا بالتحديات ولان جذوري هنا الكابري وعرعرة ، هذه الجذور تمثل لي تقبل التحديات الجديدة .

دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة