sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 39

في هذا الصوت ( القسم ) نحاول استخلاص الأسس الفكرية – التربوية التي آمن بها الدكتور سامي مرعي ، والتي ظهرت في دراساته المختلفة للظواهر الفلسطينية في مجالي التربية والتعليم . تراث سامي متفرع يجمعه جذر واحد . فهناك أبحاثة في علم النفس وخاصة في الإبداع ، وفي شؤون التربية والهوية والانتماء ، وفي الاستشارة لأبناء الشعوب المضطهدة ( بحثه الاستشارة للمقهورين ،( وأبحاث ميدانية في شؤون التعليم النظري والمهني والتعليم العالي ، ومطمح إنشاء جامعة عربية ، ودراسات في أبعاد التعايش العربي – اليهودي وآفاقه ومشاركات في مؤتمرات وندوات عالمية ومحلية في هذه المواضيع وغيرها . أما الجذر الذي تنطلق عنه تلك الأبحاث والدراسات فهو رؤية سامي الوطنية التي تميزت ببعض من الملامح أبرزها اقتران العلم بالعمل ، فلا بد أن يكون لكل بحث أو دراسة مردود يسهم في خدمة الشعب والمجتمع ويرقى به . سوف تسلط أضواء الدراسة على تراث سامي في المجالات المختلفة ، والسعي الحثيث لإصدار أبحاث سامي باللغة العربية – فجلها كتب أو نشر بالانجليزية . ولكني آثرت أن أشير هنا بإيجاز شديد إلى موضوعين طالما دار الحديث عنهما بيننا ، وكان يريد أن يسترسل في بحثهما في دراسات لاحقة – لو أنه أمهل . لقد برز في أبحاث سامي التوحه الفلسطيني ، في مقالاته عن " التربية ، الحضارة والهوية عند الفلسطينيين في اسرائيل" الذي نشرته الجمعية العالمية لمحو أشكال التمييز العنصري في كانون الثاني عام ، 1984 و"التعليم العالي بين العرب في إسرائيل وفي الضفة الغربية" سنة ، 1976 وتقديمه لكتاب شكري عراف ، الأرض والإنسان والجهد ( سنة ( 1982 الذي عنونه بالتساؤل : لماذا التراث؟ والذي قال فيه ... " : البحث عن التراث بأبعاده المختلفة من أجل إعادة اكتشافه شرط ضروري لتحدد الشخصية الحضارية والوطنية ، لأن هذا التراث نما على أرض ووطن .. خطوة تقود إلى خطوات أخرى إن أردنا الفعالية والانطلاق . والخطوات هذه تقتضي نقله إلى سائر فئات الشعب من خلال ربطه بواقعنا بالماضي وبوضعيتنا الراهنة ، وكل ذلك في ديناميكية التطور العلمي المدروس نحو مستقبل يعكس وجودا فكريا غير مشوه وغير مبعثر . " .. أما الموضوع الأول فيتصل بما يمكن أن نسميه التأكيد على خصوصية الانتماء الفلسطيني . فقد عمدت أوساط مختلفة إلى تذويب الخصوصية الفلسطينية في عروبية تعميمية ، وهي تهدف من وراء ذلك إلى المساس بما يترتب على تلك الخصوصية من حقوق . فالأوساط الصهيونية المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه تتحدث بتعميم عن صراع إسرائيلي– عربي ، بينما تتحدث الأوساط الاستعمارية عن صراع شرق– أوسطي ، إسرائيلي – عربي .

دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة