|
|
صفحة: 27
وعدولها عن منحها لسامي ، وهي التي حصل عليها في نهاية المطاف ليتوجه إلى جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة لإتمام أطروحة الدكتوراه فيها . " وعندما تتحدث زوجته مريم عن ارتباطهما تقول : " تزوحت سامي وكنت بنت 20 سنة ونصف وكان هو في السابعة والعشرين ، الفرق بيننا كان 6 . 5 سنوات ، أنا كنت سنة أولى وهو كان ينهي الماجستير ، كان لدينا طموح وكان كل منا يدعم الآخر في مسيرته ، لم يتنكر آنذاك سامي لذاته أو لفقره وهذه كانت نقطة لقائنا . " أما بروفسور جورج قنازع فيحدثنا عن وجه آخر من وجوه تميز سامي في مجال اختصاصه قائلا : " في الجامعة كانت له علاقة قريبة مع أساتذته . وكانت تجري بيننا العديد من النقاشات حول مواضيع دراسية وأكاديمية وحول مواضيع مجتمعية متعددة أخرى ، عرفني آنذاك على بروفسور كارل فرنكشتين ، وهو الذي اكتشف مواهب سامي ونماها ، وكان هذا الأستاذ من المعارضين لحرب الأيام الستة والتي صدمته وكتب حولها الشعر بالانجليزية ، لقد تأثر سامي من فكر كارل خاصة في طريقة التعامل مع الأخر . " .. وبعد إنهاء دراسته للقب الثاني في الجامعة العبرية عام 1968 توجه سامي بعد حصوله على منحة إلى الولايات المتحدة إلى جامعة وسكنسن ومنها حصل على شهادة الدكتوراة في علم النفس التربوي عام ، 1970 بعد أن قدم أطروحته بإشراف البروفسور جاري ديفس حول " الإبداع اللغوي عند العرب والامريكيين . " وهو بحث مقارن في نظرية الإبداع ، وتحدثنا زوجته مريم مرعي عن تجربته في الولايات المتحدة : " لقد مر سامي في حياته في محطات بل في قفزات لم تفقده توازنه وهدوءه ، وكانت رؤيته واضحه في المسيرة ونتائجها ، وفي الولايات المتحدة كتب أول وظيفة " أنا والأرقام" كتب عن التناقضات التي حلت به في المهجر ، حيث تناول فيها تجربة الانتقال بين عرعرة والقدس ، ثم عكا ثم إلى الولايات المتحدة . " في عرعرة كل البلد بتعرف سامي ابن خليل مرعي مدير المدرسة وليس نكرة ، وفي الولايات المتحدة أصبح رقما ، رقم الطالب ، رقم جواز السفر ، رقم السيارة ورقم البيت ، من كل متكامل أصبح مجرد ( نمرة ،( كان محاضرا في القدس وفي الكلية العربية في حيفا وكان مساعدا لكارل فرنكنشتين ، وكان من الأساتذة البارزين ، كل هذا يتركه ويسافر ليكمل دراسته وليصبح نكرة . " وتتابع مريم حديثها عن تجربة الانتقال والعقلية المهجرية التي تكونت لدى سامي : . 9 المصدر نفسه .
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|