سامي مرعي الإنسان والباحث بين التنوع والأصالة

صفحة: 21

سامي مرعي الإنسان والباحث بين التنوع والأصالة استخدم الباحث لدراسة هذه الشخصية منهج بحث الشخصيات ( مونوغرافية ) واتبع توظيف نظرية الصراع ونظرية المعضلة للتعرف على سامي مرعي الإنسان والباحث التربوي ، بهدف إضاءة بعض الجوانب من نشاطه المفعم للقارئ العربي ، وفي هذا الفصل تم تناول ثلاثة أصوات أساسية لدراسة الشخصية حسب نظرية الباحثة النفسية . ( Gilligan , 1994 ) الصوت الأول يعمل الباحث من خلاله على تعريف القارئ بهوية سامي مرعي ، كما يرسمها الرواة ، ومنهم : أقاربه وذووه ، وزملاؤه وأصدقاؤه ، والصوت الثاني يتناول إنتاجه البحثي من خلال مجمل ما كتبه وروج له وحققه ، وتوظيفه في تفاعله المجتمعي ، واحتلال مكانه في الحيز الجماهيري مثلما عبر عنه الرواة في المقابلات التي أجريت؛ أما في الصوت الثالث والأخير فيقدم للقارئ تحليلا لفكره التربوي وروافده؛ وهذه الدوائر الثلاث من شأنها أن تكون تسجيلا دقيقا وتعرف القارئ بشخصية سامي الإنسان والباحث المتواصل مع جماهيره وشعبه . " إنساني عميق ، متوقد الذكاء ، وبعيد الرؤيا : " ولد سامي خليل مرعي في قرية الكابري قرب عكا في الجليل في 1940 / 06 / 3 لأب من قرية عرعرة في المثلث ، عمل أبوه مديرا للمدرسة الابتدائية في القرية والتي ترعرع فيها سامي وأنهى دراسته في مدرستها حتى الصف التاسع ، وعن هذه المرحلة من حياته تحدثنا شقيقته سمية قائلة : " عندما كان سامي في السادسة من عمره وجد رصاصة قديمة في الشارع فأخذ يعبث بها ويدقها بحجر والجميع يحذره مما يفعل ، إلا أنه كان عنيدا وشديد الإصرار ، إلى أن انفجرت الرصاصة وأصابت أنفه وأجريت له عملية جراحية ، تركت على أنفه ندبة صغيرة ... وبعد إنهاء الصف التاسع قرر سامي ترك المدرسة برغم . 4 البروفسور الفلسطيني جورج قنازع ينعى سامي مرعي ، . 1986 / 04 / 19 الفصل الأول

السابق:  |  التالي