|
|
صفحة: 18
والتي نقدمها للقارئ العربي كنص دقيق لمجمل الأحداث التي رسخت في ذاكرته وتركت أثرها على فكره . ونتناول في الفصل الثالث " معهد بحث التعليم العربي ، " فرغم رحيل سامي المبكر ، إلا أنه بادر إلى خطوة عملاقة من حيث النوعية والحجم ، فهذا المعهد الذي سعى جاهدا لإقامته في جامعة حيفا ، انطلق عن رؤية ثاقبة وفعل متوثب انطلق من جذور الأقلية الفلسطينية هادفا إلى النهوض بأحد أهم مقدراتها وهو التربية والتعليم ، راميا الى تعميق دور البحث في تطوير الاهتمام به وتطبيقه في المدرسة العربية ، وفيه نعرض لأهم انجازاته ومبادراته في التأسيس لمنظومة فكرية وتربوية من خلال المعهد الذي بحث التعليم العربي في جوانب عدة وشكل حاضنة للعديد من الباحثين العرب ، إلا أن صراعه مع المؤسسة وخطه المتوثب أديا بالنتيجة إلى إغلاق المعهد ودمجه بالمركز اليهودي-العربي ، وهي الخطوة التي لم ترق لسامي وحتمت عليه الانسحاب منه ليخلفه الدكتور الراحل موسى كريني . في الفصل الرابع نقدم تحليلا لكتابه " تربية العرب في إسرائيل ، " وهو الكتاب الذي نشر بالانجليزية في الولايات المتحدة عام ، 1978 وما زال حجة للباحث والدارس للتربية في المجتمع العربي كله وللفلسطينيين في إسرائيل بشكل خاص ، وفيه قرأ وفهم سامي مرعي نظرية السلطة الإسرائيلية وموقفها تجاه تعليم العرب ، وقدم طرحا متماسكا عن الأقلية الفلسطينية بعيدا عن واقع التهميش والانفصال ، متواصلا مع الشعب الفلسطيني في أرجاء المعمورة ومع الحالة الإنسانية أينما كانت ، كما تطرق للأقليات في أمريكا اللاتينية . وفي نهاية الكتاب تعقيب قدمه الباحث الاجتماعي والتربوي الدكتور خالد أبو عصبة ، عرج فيه على جهاز التعليم العربي بعد رحيل سامي ، مبينا بعض القضايا التي طرحها سامي وما زالت عالقة ، إلى جانب التعريف بأهمية التربية ودورها المفصلي في حالة الأقلية ، وهو ما نتبعه بتعريف السيرة الذاتية لسامي وأهم ما نشره من أبحاث ودراسات باللغات الأربع ، لنكون بذلك قد قدمنا محاولة متواضعة وجادة لتوضيح جزء من بصمات هذا العلم الفلسطيني المتميز الذي رحل في عجالة تاركا لنا خطابا ومشروعا متكاملا . أهمية الدراسة : تكمن أهمية البحث في الوقوف على أهم المضامين البحثية التي تناولها المرحوم والبدائل المطروحة لإحداث التغيير فيها بما يتناسب مع الخاصية
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|