|
|
صفحة: 13
ينتابـك ضيق وضجر . و › عان ما تهب ع › روحك رياح القلق . وتقرأ الك › م المفعم بالمدح إ › جانب الك › م المشبع بالقـدح ، فـ › يرضيك هذا و › يثنيـك ذاك . إذا ف › بد من إع › ن الموقف بعد إع › ن النوايا . › بد من مرافعة تسـتند إ › حقيقتـك . وتدرك أنك غير قادر عـ › التدليل القاطع بشـأن الحقيقـة المطلقة ، فتعمـد إ › حقيقتـك › مداها النسبي . وتتساءل عن نقطة البيكار ومسقط الحصاة › بحـيرة عمرك . أنت › تؤمن بفصـل ا › بداع عن الحياة . › تؤمن بتجزئة التجربة . أنت تؤمن بوحدة الكون وعضوية الع › قـة بين القصيـدة والبيئة ، الخاص والعـام ، الذاتي وا › جتماعـي ، الشـخ › والطبقي ، القومي وا › نسـاني . هذه هي قاعدة رؤيتك وهذا هو منطق رؤياك . ولن تكون كتابتك عن ذاتك أقرب إ › الصدق والدقة ما لم تكن أقرب إ › الكون والب › ية . هذا هو موقفك . هذا هو أنت . فلتبدأ . ومن أين تبدأ؟ قد تكون قصيدتك ا › و › وأنت بين عاميك الثالث ع › والرابع ع › بداية جيدة . وقد تكون محاولة اغتيالـك وأنت طفل يبكي › قطار مع أفراد أ › ته بداية أفضـل . وقد تكون محنة طفولتك › العام – 1948 عام النكبة – ا › سـاس ا › متن لسـيرتك . ولماذا › تبدأ بشجرة العائلـة ، التي أعدهـا ووثقها ابن عمـك الراحل الدكتور أديب فريد قاسـم محمد الحسـين؟ وع › فكـرة ، فلماذا › تبـدأ بتجربة ا › عتقال ا › و › عـام 1958 أو بالمجموعة الشعرية ا › و › "مواكب الشـمس" التي صدرت › العام نفسه؟
|
دار راية للنشر
|
|