1

صفحة: 13

إنمـا كنت أحاول القول إنه كان مـن الجدير بنا أن نلتفت إ › ما هو أبعد من مجرد الدخول ف نوبات من الغضب والشعور بالظلـم ، › ن ما وراء ا › حداث هنالك سـبب أك › من ذلك ، ومن أجله كان أو سيكون ما نحن عليه ا › ن . كانت متعبة ، قد غزت خص › ت شـعرها هموم السنين الغابرة . ولكني وكما اكتشـفت بعد ذلك أنها كانت تستمد من حكايتها كل أسـباب البقاء الفطري الذي كان يحتم عليها النظر ل › مام ومجاراة ما سيأتي من ا › يام ... أنـا ا › ن ف بيتهـا .. ف زيارة عابرة لم أخطط مسـبقا للحديث معهـا أو مجرد ا › سـتماع إليها ... لكنها ومنـذ مكالمتها ا › و › شعرت بأنها تسـحبني ل › نتباه لما تقوله ، كان ف بحة صوتها حزن دفين ، وألم يختبئ خلف ن › تها المرتعشـة . وها هي تبدأ معي حديثا عابرا ولكنه وبعد ف › ة وجيزة اتسم بالجدية . لقـد تعثرت ع › مسـاحة مفتوحـة من ا › لم والدهشـة خ › ل اسـتماعي لهـا ، ممـا جعلنـي أتوقف طويـ › أمام أسـئلتها الفلسـفية الحائرة الصادقة التي كانت تبسـطها أمامي . وأنا › أنكر بأنني أعشـق الخوض ف النقاشـات الفلسـفية ، لذلك كانـت لحظات انتباهي تلك أشـبه ما تكون بأغصان شـجرة تغـري أ › اب الطيور بالهبوط فوقهـا . كنت أصغي وأحلل ... ثم أتخيل ... وكأن مساحات من السماء كانت تمتد أمام ب › ي

السابق:  |  التالي