|
|
صفحة: 13
أنـه كان أميا إ › أنه بحدسـه وفطرته اسـتطاع أن يدير شـؤون البلدة بحكمة ودراية عاليتين . وبسـبب مواقفه الوطنيـة المتمثلة ف رفـض التجنيد ا › جباري ، فقد عانى ما عاناه من المؤسسة الصهيونية التي دأبت ع › محاربته طيلة سنوات عمله السيا . › - يا سـ › م شـو هالجـرم الكبـير - قالها أبي بسـخرية وتذمر . - فع › أمر سخيف بس الجماعه ماخذين الموضوع بشكل جدي - قالها جدي وهو يغمزني بعينه ليطمئنني . - مـين ال › أجا لعندك يا جدي ؟ شـو يعني الشـاباك ؟ أسـأل ب › اءة صبـي › يعلم وأنا أنظـر إ › أبي تارة وإ › جدي تارة أخرى . - إتـرك الموضوع و › تشـغل بالك ، اذهـب وقل › مك أن تح › وجبة الغداء فجدك › يزورنا كل يوم . يبـدو ، ولم أكن أعلـم ذلك حينها ، أن قـراءة ا › تحاد قبل أشـهر قليلة من حرب حزيران عـام 1967 كانت بمثابة مغامرة ك › ى قد تسوق بالمرء إ › متاهات من سين وجيم وربما أكثر من ذلك . ع › أي حال " زمطت بري › " كما يقول المثل العامي لصغر سـني . أما جدي ، فقد اهتم أن يوصيني عنـد خروجه من بيتنا متعمدا أ › يسـمعه أبي بـأن أمتنع عن › اء جريدة ا › تحـاد حتى › أفتح عيون الواشين ع › " فأو › د الحرام كثار " كما قال .
|
دار راية للنشر
|
|