|
|
وإذا مضت طائفة فبطلت أبدانها ، وخلصت أنفسها وسعدت؛ فخلفهم ناس آخرون في مرتبتهم بعدهم ، قاموا مقامهم وفعلوا أفعالهم . فإذا مضت هذه أيضا وخلصت صاروا أيضا في السعادة إلى مراتب أولئك الاضي ، واتصل كل واحد بشبيهه في النوع والكمية والكيفية . ولنها كانت ليست بأجسام صار اجتماعها ، ولو بلغ مابلغ غير مضيق بعضها على بعض مكانها ، إذا كانت ليست في أمكنة أصل ، فتلقيها واتصال بعضها ببعض ليس على النحو الذي توجد عليه الجسام . وكلما كثرت النفس التشابهة الفارقة ، واتصل بعضها ببعض ، وذلك على جهة اتصال معقول بعقول ، كان التذاذ كل واحد منها أزيد شديدا . ولكما ( ق بهم من بعدهم ، زاد التذاذ من ( ق الن بصادفة الاضي ، وزادت لذات الاضي باتصال اللحقي بهم ، لن كمل واحدة تعقل ذاتها وتعقل مثل ذاتها مرارا كثيرة ، فتزداد كيفية ما يعقل؛ ويكون تزايد ما تلقى هناك شبيها بتزايد قوة صناعة الكتابة بداومة الكاتب على أفعال الكتابة . ويقوم تلحق بعض ببعض في تزايد كل واحد ، مقام ترادف أفعال الكاتب التي بها تتزايد كتابته قوة وفضيلة . ولن التلحقي » هم » إلى غير نهاية ، يكون تزايد قوى كل واحد ولذاته على غابر الزمان إلى غير نهاية . و...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|