|
|
وكما أن العضو الرئيس في البدن هو بالطبع أكمل أعضائه وأتها في نفسه وفيما يخصه ، وله من كل ما يشارك فيه عضو آخر أفضله؛ ودونه أيضا أعضاء أخرى رئيسة لا دونها ، ورياستها دون رياسة الول ، وهي تت رياسة الول ترأس وترأس؛ كذلك رئيس الدينة هو أكمل أجزاء الدينة فيما يخصه ، وله من كل ما شارك فيه غيره أفضله . ودونه قوم رؤوسون منه ويرؤسون آخرين . وكما أن القلب يتكون أول ، ثم يكون هو السبب في أن يكون سائر أعضا البدن ، والسبب في أن تصل لها قواها وأن تترتب مراتبها ، فإذا اختل منها عضو كان هو الرفد با يزيل عنه ذلك الختلل ، كذلك رئيس هذه الدينة ينبغي أن يكون هو أول ، ثم يكون هو السبب في أن تصل الدينة وأجزاؤها ، والسبب في أن تصل اللكات الرادية التي لجزائها في أن تترتب مراتبها؛ وإن اختل منها جزء كان هو الرفد له با يزيل عنه اختلله . وكما أن العضاء التي تقرب من العضو الرئيس تقوم من الفعال الطبيعية التي هي على حسب غرض الرئيس الول بالطبع با هو أشرف ، وما هو دونها من العضاء يقوم بالفعال با هو دون ذلك في الشرف ، إلى أن ينتهي إلى العضاء التي يقوم بها من الفعال أخسها؛ كذلك الجزاء التي تقرب في الرياسة من رئيس الدينة...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|