الباب الواحد والعشرون: القول في كيف تصير هذه القوى والاجزاء نفساً واحدة

فالغاذية الرئيسة شبه الادة للقوة ا ( اسة الرئيسة ، وا ( اسة صورة في الغاذية . وا ( اسة الرئيسة شبه مادة للمتخيلة ، صورة في ا ( اسة الرئيسة . والتخيلة الرئيسة مادة للناطقة الرئيسة ، والناطقة صورة في التخيلة ، وليست مادة لقوى أخرى ، فهي صورة لكل صورة تقدمتها . وأما التروعية فإنها تابعة للحاسة الرئيسة والتخيلة والناطقة ، على جهة ما توجد ا ( رارة في النار تابعة لا تت-وهر به النار . فالقلب هو العضو الرئيس الذي ل يرأسه من البدن عضو آخر . ويليه الدما ،/ فإنه أيضا عضو ما رئيس ، ورئاسته ليست رئاسة أولية ، لكن رئاسة ثانية ، وذلك لنه يرأس بالقلب ، ويرأس سائر العضاء؛ فإنه يخدم القلب في نفسه ، وتخدمه سائر العضاء بحسب ما هو مقصود القلب بالطبع . وذلك مثل صاحب دار النسان ، فإنه يخدم النسان في نفسه وتخدمه سائر أهل داره ، بحسب ما هو مقصود النسان في المرين ، كأنه يخلفه ويقوم مقامه وينوب عنه ويتبدل فيما ليس يكن أن يبدله الرئيس ، وهو الستولي على خدمة القلب في الشريف من أفعاله . من ذلك أن القلب ينبوع ا ( رارة الغريزية ، فمنه تنبث في سائر العضاء ، ومنه تسترفد ، وذلك با ينبث فيها عنه من الروح ا ( يواني الغريز...  إلى الكتاب