|
|
وأنه تعالى عالم وحكيم وأنه حق وحي وحياة فإن وجوده الذي ينحاز عما سواه من الوجودات ل يكن أن يكون غير هو به في ذاته موجود . فلذلك يكون انحيازه عن ما سواه توحده في ذاته . وإن أحد معاني الوحدة هو الوجود ا ) اص الذي به ينحاز كل موجود الوجود الذي يخصه ، وهذا العنى من معاني الواحد يساوق الوجود الول . فالول أيضا بهذا الوجه واحد ، وأحق من كل واحد سواه باسم الواحد ومعناه . ولنه ليس بادة ، ول مادة له بوجه من الوجوه ، فإنه ب-وهره عقل بالفعل . لن الانع للصورة أن تكون عقل وأن تعقل بالفعل ، هو الادة التي فيها يوجد الشيء . فمتى كان الشيء في وجوده غير محتاج إلى مادة ، كان ذلك الشيء ب-وهره عقل بالفعل : وتلك حال الول . فهو إذن عقل بالفعل ، وهو أيضا معقول ب-وهره . فإن الانع أيضا للشيء من أن يكون بالفعل معقول هو الادة . وهو معقول من جهة ما هو عقل؛ لن الذي هويته عقل ليس يحتاج في أن يكون معقول إلى ذات أخرى خارجة عنه تعقله؛ بل هو بنفسه يعقل ذاته ، فيصير با يعقل من ذاته عاقل وعقل بالفعل ، وبأن ذاته تعقله » يصير » معقول بالفعل . وكذلك ل يحتاج في أن يكون عقل بالفعل وعاقل بالفعل إلى ذات يعقلها ويستفيدها من خارج ،...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|