sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
وأما مسألة قدم العالم ، أو حدوثه ، فإن الاختلاف فيها عندي ب ين المتكلم ين من الشعرية والحكماء المتقدم ين يكاد أن يكون راجعا للاختلاف في التسمية ، وبخاصة عند بعض القدماء . وذلك أنهم اتفقوا على أن هاهنا ثلاثة أصناف من الموجودات طرفان وواسطة بب الطرف ين ، فاتفقوا في تسمية الطرف ين واختلفوا في الواسطة . فأما الطرف الواحد ، فهو موجود وجد من شيء ، أعني عن سبب فاعل ومن مادة ، والزمان متقدم عليه ، اعني على وجوده . وهذه هي حال الجسام التي يدرك تكونها بالحس ، مثل تكون الماء والهواء والرض والحيوان والنبات وغير ذلك . وهذا الصنف من الموجودات اتفق الجميع من القدماء والشعري ين على تسميتها ملادثة . وأما الطرف المقابل لهذا ، فهو موجود لم يكن من شيء ، و لا عن شيء و لا تقدمه زمان . وهذا أيضا اتفق الجميع من الفرقت ين على تسميته » قديما . وهذا الموجود مدرك بالبرهان ، وهو الله تبارك وتعالى . هو فاعل الكل وموجده والحافظ له سبلاانه وتعالى قدره . وأما الصنف من الموجود الذي ب ين هذين الطرف ين ، فهو موجود لم يكن من شيء ، و لا تقدمه زمان ، ولكنه موجود عن شيء ، أعني عن فاعل ، وهذا هو العالم بأسره . والكل منهم متفق...  إلى الكتاب
مطاح

مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة