|
|
وربما تزايد الأمر ورق الطبع وعظم الإشفاق فكان سببا للموت ومفارقة الدنيا ، وقد جاء في الآثار : من عشق فعف فمات فهو شهيد . وفي ذلك قطعة ، منها : فــــإن أهـــلـــك هــــوى أهـــلـــك شــهـــــيــدا وإن تمــــــن بــــقــــيــــت قـــــريـــــر عـــــن روى هـــــــذا لـــنـــــــا قـــــــــــوم ثـــــــقـــــــات ثــــــووا بـــالـــصـــدق عــــن جـــــرح ومـــن ولقد حدثني أبو السرى عمار بن زياد صاحبنا عمن يثق به ، أن الكاتب ابن قزمان امتحن بمحبة أسلم بن عبد العزيز ، أخى الحاجب هاشم بن عبد العزيز . وكان أسلم غاية في الجمال ، حتى أضجره لما به وأوقعه في أسباب المنية . وكان أسلم كثير الإلمام به والزيارة له ولا علم له بأنه أصل دائه ، إلى أن توفي أسفا ودنفا . قال المخبر : فأخبرت أسلم بعد وفاته بسبب علته وموته فتأسف وقال : هلا أعلمتني؟ فقلت : ولم؟ قال : كنت والله أزيد في صلته وما أكاد أفارقه ، فما علي في ذلك ضرر . وكان أسلم هذا من أهل الأدب البارع والتفين ، مع حظ من الفقه وافر ، وذا بصارة في الشعر ، وله شعر جيد ، وله معرفة بالأغاني وتصرفها ، وهو صاحب تأليف في طرائق غناء زرياب وأخباره ، وهو ديو...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|