|
|
ولا بد للمحب ، إذا حرم الوصل ، من القنوع بما يجد ! وإن في ذلك لمتعللا للنفس ، وشغلا للرجا ، وتجديدا للمنى ، وبعض الراحة . وهو مراتب على قدر الإصابة والتمكن . فأولها الزيارة ، وإنها لأمل من الآمال ، ومن سرى ما يسنح في الدهر مع ما تبدى من الخفر والحياء ، لما يعلمه كل واحد منها مما نفس صاحبه . وهي على وجهين : أحدهما أن يزور المحب محبوبه ، وهذا الوجه واسع . والوجه الثاني أن يزور المحبوب محبه . ولكن لا سبيل إلى غير النظر والحديث الظاهر . وفي ذلك أقول : فــــإن تــنــأ عــنــي بـــــالـــــوصـــــال فـإنـنـي فحسبي أن ألــقـــــاك فـي الـــــيــوم مـرة كـــذا هــمــه الـــــوالـــــي تـــــكـــــون رفـيعة سأرضى بلحظ العن إن لم يكن وصل وما كنت أرضى ضعف ذامنك لي قبل ويرضى خاص النفس إن وقع العزل وأما رجع السلام والمخاطبة فأمل من الآمال ، وإن كنت أنا أقول في قصيدة لي : فــهــا أنــــا ذا أخـــفـــي وأقـــنـــع راضـــــيــا
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|