sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
ومن وجوه العشق الوصل ، وهو حظ رفيع ، ومرتبة سرية ، ودرجة عالية ، وسعد طالع . بل هو الحياة المجدة ، والعيش السني ، والسرور الدائم ورحمة من الله عظيمة . ولولا أن الدنيا دار ممر ومحنة وكدر ، والجنة دار جزاء وأمان من المكاره ، لقلنا إن وصل المحبوب هو الصفاء الذي لا كدر فيه ، والفرح الذي لا شائبة ولا حزن معه ، وكمال الأماني؛ ومنتهى الأراجي . ولقد جربت اللذات على تصرفها ، وأدركت الحظوظ على اختلافها ، فما للدنو من السلطان ولا للمال المستفاد ، ولا الوجود بعد العدم ، ولا الأوبة بعد طول الغيبة ولا الأمن بعد الخوف ، ولا التروح على المال ، من الموقع في النفس ما للوصل؛ لا سيما بعد طول الامتناع ، وحلول الهجر حتى يتأجج عليه الجوى ، ويتوقد لهيب الشوق ، وتنصرم نار الرجاء . وما أصناف النبات بعد غب القطر ، ولا إشراق الأزاهير بعد إقلاع السحاب الساريات في الزمان السجسج ولا خرير المياه المتخللة لأفانين النوار ، ولا تأنق القصور البيض قد أحدقت بها الرياض الخضر ، بأحسن من وصل حبيب قد رضيت أخلاقه ، وحمدت غرائزه ، وتقابلت في الحسن أوصافه . وأنه لمعجز ألسنة البلغاء ، ومقصر فيه بيان الفصحاء ، وعنده تطيش الألباب ، ...  إلى الكتاب
مطاح

مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة