|
|
ومن آفات الحب الوشي ، وهو على ضربين أحدهما واش يريد القطع بين المتحابين فقط ، وإن هذا لأفترهما ( 1 ) سوءة ، على أنه السم الذعاف والصاب الممقر ( 2 ) والحتف القاصد والبلاء الوارد . وربما لم ينجع ترقيشه . وأكثر ما يكون الوشي فإلى المحبوب ، وأما الحب فهيهات ، حال الجريض دون القريض . ومنع الحرب من الطرب ، شغله بما هو يحب ، يعد أن يكون المحبوب ذا عقل ، وله حظ من تمييز ، ثم يدعه والمطاولة . فإذا تكدب عنده نقل مانع له من استماع الواشي . وقد علم الوشاة ذلك ، وإنما يقصون إلى الخلي البال ، الصائل بحوزة الملك ، المتعتب عند أقل سبب . وإن للوشاة ضروبا من التنقيل ، فمنها أن يذكر للمحبوب عمن يحب أنه غير كاتم للسر ، وهذا مكان صعب المعاناة ، بطيء البرء إلا أن يوافق معارضا للمحب في محبته وهذا أمر بوجب النفار ، فلا فرج للمحبوب إلا بأن تساعده الأقدار بالإطلاع على بعض أسرار من . 1 بريد اقلهما إساءة وأخفهما شرا . . 2 أمقر صار مرا . . 3 رمقش كلامه رمقشا وزخرفة . الواشي مع ما أظهر من الجفاء والتحفظ ولم يسمع لسره إذاعة علم أنه إنما زور له الباطل ، واضمحل ما قام في نفسه ولقد شاهدت هذا بعينه لبعض المحبين مع بعض م...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|