sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
ومن آفات الحب الرقيب ، وإنه لحمى باطنة ، وبرسام ملح ، وفكر مكب . والرقباء أقسام ، فأولهم مثقل بالجلوس غير متعمد في مكان اجتمع فيه المرء مع محبوبه ، وعزما على إظهار شيء من سرهما والبوح بوجدهما والانفراد بالحديث . ولقد يعرض للمحب من القلق بهذه الصفة مالا يعرض له مما هو أشد منها ، وهذا وإن كان يزول سريعا فهو عائق حال دون المراد وقطع متوفر الرجاء . خبر : ولقد شاهدت يوما محبين تفي مكان قد ظنا أنهما انفردا فيه وتأهبا للشكوى فاستحليا ما هما فيه من الخلوة ، ولم يكن الموضع حمي ، فلم يلبثا أن طلع عليهما من كانا يستثقلانه ، فرأى فعدل إلي وأطال الجلوس معي ، فلو رأيت الفتى المحب وقد تمازج الأسف البادي على وجهه مع الغضب لرأيت عجبا . وفي ذلك أقول قطعة ، منها : يــطــيــل جــلــوســا وهـــو أثــقــل جالـس ويــبــدي حديثا لست أرضـــى فنونه شــمــام ورضـــــوى والــلــكــام ويــذبـــــل ولــبــنــان والــصــمــان والحـــــرب دونـــه ثم رقيب قد أحس من أمرهما بطرف ، وتوجس من مذهبهما شيئا ، فهو يريد أن يستبين حقيقة ذلك ، فيدمن الجلوس ، ويطيل القعود ، ويتخفى بالحركات ، ويرمق الوجوه ، ويحصل الأنفاس . وهذا أع...  إلى الكتاب
مطاح

مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة