sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
ويقع في الحب بعد هذا ، بعد حلول الثقة وتمام الاستئناس ، إدخال السفير . ويجب تخيره وارتياده واستجادته واستفراهه ، فهو دليل عقل المرء ، وبيده حياته وموته ، وستره وفضيحته بعد الله تعالى . فينبغي أن يكون الرسول ذا هيئة ، حاذقا يكتفي بالإشارة ، وبقرطس عن الغائب ، ويحسن من ذات نفسه ويضع من عقله ما أغفله باعثه ، ويؤدي إلى الذي أرسله كل ما يشاهد على وجهه كأنما كان للأسرار حافظا ، وللعهد وفيا ، قنوعا ناصحا . ومن تعدى هذه الصفات كان ضرره على باعثه بمقدار ما نقصه منها . وفي ذلك أقول شعرا ، منه : رسولك سيف في يمينك فاستجـد حــســامــا ولا تــضــرب بــه قبل صقله فــمــن يـــك ذا ســيــف كــهــام فـضـره يـــعـــود عـــلـــى المـــعـــنـــى مـــنـــه بــجــهـــــلـــــه وأكثر ما يستعمل المحبون في إرسالهم إلى من يحبونه ، إما خاملا لا يؤبه له ولا يهتدي للتحفظ منه ، لصباه أو لهيئة رثة أو بدادة في طلعته . وإما جليلا لا تلحقه الظنن لنسك يظهره أو لسن عالية قد بلغها . وما أكثر هذا في النساء ولا سيما ذوات العكاكيز والتسابيح والثوبين الأحمرين وإني لأذكر بقرطبة التحذير للنساء المحدثات من هذه الصفات حيثما رأيته...  إلى الكتاب
مطاح

مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة