sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
واعلم أعزك الله أن للحب حكما على النفوس ماضيا ، وسلطانا قاضيا ، وأمرا لا يخالف ، وحدا لا يعصى ، وملكا لا يتعدى ، وطاعة لا تصرف ، ونفاذا لا يرد؛ وأنه ينقض المرر ، ويحل المبرم ، ويحلل الجامد ، ويخل الثابت ، ويحل الشغاف ، ويحل الممنوع ، ولقد شاهدت كثيرا من الناس لا يتهمون في تمييزهم ، ولا يخاف عليهم سقوط في معرفتهم ، ولا اختلال بحسن اختيارهم ، ولا تقصير في حدسهم ، قد وصفوا أحبابا لهم في بعض صفاتهم بما ليس بمستحسن عند الناس ولا يرضى في الجمال ، فصارت هجيراهم ، وعرضة لأهوائهم ، ومنتهى استحسانهم ثم مضى أولئك إما بسلو أو بين أو هجر أو بعض عوارض الحب ، وما فارقهم استحسان تلك الصفات ولا بان عنهم تفضيلها ، على ما هو أفضل منها في الخليقة ، ولا مالوا إلى سواها؛ بل صارت تلك الصفات المستحبة عند الناس مهجورة عندهم وساقطة لديهم إلى أن فارقوا الدنيا وانقضت أعمارهم ، حنينا منهم إلى من فقدوه ، وألفة لمن صحبوه . وما أقول إن ذلك كان تصنعا لكن طبعا حقيقيا واختيارا لا دخل فيه ، ولا يرون سواه ، ولا يقولون في طي عقدهم بغيره . وإني لأعرف من كان في جيد حبيبه بعض الوقص فما استحسن أغيد ولا غيداء بعد ذلك . وأعرف من...  إلى الكتاب
مطاح

مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة