|
|
الحب - أعزك الله - أوله هزل وآخره جد . دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف ، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة . وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة ، إذ القلوب بيد الله عز وجل وقد أحب من الخلفاء المهدبين والأئمة الراشدين كثير ، منهم بأندلسنا عبد الرحمن بن معاوية الدعجاء ، والحكم بن هشام ، وعبد الرحمن بن الحكم وشغفه بطروب أم عبد الله ابنة أشهر من الشمس ، ومحمد بن عبد الرحمن وأمره مع غزلان أم بنيه عثمان والقاسم والمطرف معلوم ، والحاكم المستنصر وافتتانه بصبح أم هاشم المؤيد بالله رضي الله عنه وعن جميعهم وامتناعه عن التعرض للولد من غيرها . ومثل هذا كثير ، ولولا أن حقوقهم على المسلمين واجبة - وإنما يجب أن نذكر من أخبارهم ما فيه الحزم وإحياء الدين وإنما هو شيء كانوا ينفردون به في قصورهم مع عيالهم فلا ينبغي الإخبار به عنهم - لأوردت من أخبارهم في هذا الشأن غير قليل . وأما كبار رجالهم ودعائم دولتهم فأكثر من أن يحصوا ، وأحدث ذلك ما شاهدناه بالأمس من كلف المظفر بن عبد الملك بن أبي عامر بواحد ، بنت رجل من الجبائين حتى حمله حبها أن يتزوجها ، وهي التي خلف عليها بعد فناه العامر بن الوزير عبد الله بن ...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|