|
|
هو : زهير بن أبي سلمى ، واسم أبي سلمى : ربيعة بن رياح بن قرة بن الحارث بن مازن ، وينتهي نسبه إلى : مضر بن نزار بن معد بن عدنان . وهو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء ، وإنما اختلفوا في تقديم أحد الثلاثة على صاحبيه . وأما الثلاثة فلا اختلاف فيهم ، وهم : امرؤ القيس ، وزهير ، والنابغة الذبياني . وكان من حديث زهير ، وأهل بيته أنهم كانوا من “ مزينة ” إحدى قبائل مضر . وكان يقيم هو وأبوه وولده في منازل بني : عبد الله بن غطفان ، بالحاجز من نجد ، ولذلك كان يذكر في شعره بني مرة وغطفان ويمدحهم . نشأ زهير فيهم ، وهناك قال قصيدته المعلقة يذكر فيها قتل ورد بن حابس العبسي : هرم بن ضمضم المري ، ويمدح فيها هرم بن سنان بن أبي حارثة ، والحارث بن عوف ، وسعد بن ذبيان المريين لأنهما احتملا ديته من مالهما . وكان زهير بعد ذلك يكثر من مدح هرم وأبيه سنان وله فيهما قصائد غر . فحلف هرم ألا يمدحه إلا أعطاه ولا يسأله إلا أعطاه ولا يسلم عليه إلا أعطاه عبدا أو وليدة أو فرسا . فاستحيا زهير من كثرة بذله له على كل حال ، وجعل يتجنب مقابلته . وكان إذا رآه في محفل قال : “ عموا صباحا غير هرم ، وخيركم استثنيت . ” كان زه...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|