|
|
( 1 ) قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل قيل : خاطب صاحبيه ، وقيل : بل خاطب واحدا وأخرج الكلام مخرج الخطاب مع الاثنين؛ لأن العرب من عادتهم إجراء خطاب الاثنين على الواحد والجمع ، فمن ذلك قول الشاعر سويد بن كراع العكلي : ] الطويل : [ فإن تزجراني يا بن عفان أنزجر وإن ترعياني أحم عرضا ممنعا خاطب الواحد خطاب الاثنين ، وإنما فعلت العرب ذلك لأن الرجل يكون أدنى أعوانه اثنين : راعي إبله وراعي غنمه ، وكذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة ، فجرى خطاب الاثنين على الواحد لمرون ألسنتهم عليه ، ويجوز أن يكون المراد به : قف قف ، فإلحاق الألف أمارة دالة على أن المراد تكرير اللفظ كما قال أبو عثمان المازني في قوله تعالى : ( قال رب ارجعون ) ] المؤمنون : [ 99 المراد منه : أرجعني أرجعني أرجعني ، جعلت الواو علما مشعرا بأن المعنى تكرير اللفظ مرارا ، وقيل : أراد قفن على جهة التأكيد فقلب النون ألفا في حال الوصل؛ لأن هذه النون تقلب ألفا في حال الوقف فحمل الوصف على الوقف ، ألا ترى أنك لو وقفت على قوله تعالى : ( لنسفعا ) ] العلق : [ 15 قلت : لنسفعا؟ ومنه قول الأعشى : ] الطويل : [ وصل على حين العشيات و...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|