|
|
وذلك أنا ندها في بيان القاصد والوفاء بالدللة على سن اللسان الضري ولم يفقد منها إل دللة ا ( ركات على تعي الفاعل من الفعول فاعتاضوا منها بالتقدي والتأخير وبقرائن تدل على خصوصيات القاصد . إل أن البيان والبلغة في اللسان الضري أكثر وأعرق ، لن اللفاظ بأعيانها دالة على العاني بأعيانها . ويبقى ما تقتضيه الحوال ويسمى بساط ا ( ال محتاجا إلى ما يدل عليه . وكل معنى ل بد وأن تكتنفه أحوال تخصه في-ب أن تعتبر تلك الحوال في تأدية القصود لنها صفاته وتلك الحوال في جميع اللسن أكثر ما يدل عليها بألفاظ تخصها بالوضع . وأما في اللسان العربي فإنا يدل عليها بأحوال وكيفيات في تراكيب اللفاظ وتأليفها من تقدي أو تأخير أو حذف أو حركة أعراب . وقد يدل عليها با ( روف غير الستقلة . ولذلك تفاوتت طبقات الكلم في اللسان العربي بحسب تفاوت الدللة على تلك الكيفيات كما قدمناه فكان الكلم العربي لذلك أوجز وأقل ألفاظا وعبارة من جميع اللسن . وهذا معنى قوله : › أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلم اختصارا . واعتبر ذلك با يحكى عن عيسى بن عمر وقد قال له بعض النحاة : إني أجد في كلم العرب تكرارا في قولهم : زيد قائم وإن زيدا قائم وإن زيدا ل...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|