|
|
والسبب في ذلك أنهم معتادون النظر الفكري والغوص على العاني وانتزاعها من السوسات وتريدها في الذهن ، أمورا كلية عامة ليحكم عليها بأمر العلوم ل بخصوص مادة و ل شخص ول جيل ول أمة ول صنف من الناس . ويطبقون من بعد ذلك الكلي على ا ) ارجيات . وأيضا يقيسون المور على أشباهها وأمثالها با اعتادوه من القياس الفقهي . فل تزال أحكامهم وأنظارهم كلها في الذهن ول تصير إلى الطابقة إل بعد الفرا / من البحث والنظر . ول تصير بالملة إلى الطابقة وإنا يتفر / ما في ا ) ارج عما في الذهن من ذلك كالحكام الشرعية فإنها فروع عما في الفوظ من أدلة الكتاب والسنة فتطلب مطابقة ما في ا ) ارج لها عكس النظار في العلوم العقلية . التي تطلب في صحتها مطابقتها لا في ا ) ارج . فهم متعودون في سائر أنظارهم المور الذهنية والنظار الفكرية ل يعرفون سواها . والسياسة يحتاج صاحبها إلى مراعاة ما في ا ) ارج وما يلحقها من الحوال ويتبعها فإنها خفية . ولعل أن يكون فيها ما ينع من إ ( اقها بشبه أو مثال وينافي الكلي الذي يحاول تطبيقه عليها . ول يقاس شيء من أحوال العمران على الخر كما اشتبها في أمر واحد فلعلهما اختلفا في أمور فتكون العلماء لجل ما تعودوه...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|