|
|
حدثنا عيسى بن هشام قال : حضرنا م-لس سيف الدولة بن حمدان يوما ، وقد عرض عليه فرس متى ما ترق العي فيه تسهل ، فلحظته الماعة ، وقال سيف الدولة : أيكم أحسن صفته ، جعلته صلته ، فكل جهد جهده ، وبذل ما عنده ، فقال : أحد خدمه : أصلح الله المير ! رأيت بالمس رجل يطأ الفصاحة بنعليه ، وتقف البصار عليه ، يسأل الناس ، ويسقى الياس ، ولو أمر المير بإحضاره ، لفضلهم بحضاره ، فقال سيف الدولة : علي به في هيئته ، فطار ا ) دم في طلبه ، ثم جاءوا للوقت به ، ولم يعلموه لية حال دعي ، ثم قرب واستدنى ، وهو في طمرين قد أكل الدهر عليهما وشرب ، وحي حضر السماط ، لثم البساط ، ووقف ، فقال : سيف الدولة : بلغتنا عنك عارضة فاعرضها في هذا الفرس ووصفه ، فقال : أصلح الله المير كيف به قبل ركوبه ووثوبه ، وكشف عيوبه وغيوبه؟ فقال : اركبه ، فركبه وأجراه ، ثم قال : أصلح الله المير هو طويل الذني ، قليل الثني ، واسع الراث ، لي الثلث ، غليظ الكرع ، غامض الربع ، شديد النفس ، لطيف ا ) مس ، ضيق القلت ، رقيق الست ، حديد السمع ، غليظ السبع ، دقيق اللسان ، عريض الثمان ، مديد الضلع ، قصير التسع ، واسع الش-ر ، بعيد العشر ، يأخذ بالسابح ، ويطل...
إلى الكتاب |
|
|