|
|
قد سلف لنا فيما سبق أن الكسب الذي يستفيده البشر إنا هو قيم أعمالهم ولو قدر أحد عطل عن العمل جملة لكان فاقد الكسب بالكلية . وعلى قدر عمله وشرفه بي العمال وحاجة الناس إليه يكون قدر قيمته . وعلى نسبه ذلك نو كسبه أو نقصانه . وقد بينا آنفا أن الاه يفيد الال لا يحصل لصاحبه من تقرب الناس إليه بأعمالهم وأموالهم في دفع الضار وجلب النافع . و كان ما يتقربون به من عمل أو مال عوضا عما يحصلون عليه بسبب الاه من الغراض في صالح أو طالح . وتصير تلك العمال في كسبه و قيمها أموال وثروة له فيستفيد الغنى واليسار لقرب وقت . ثم إن الاه متوزع في الناس ومترتب فيهم طبقة بعد طبقة وينتهي في العلو إلى اللوك الذين ليس فوقهم يد عالية وفي السفل إلى من ل يلك ضرا ول نفعا بي أبناء جنسه وبي ذلك طبقات متعددة حكمة الله في خلقه با ينتظم معاشهم وتتيسر مصا ( هم ويتم بقاؤهم لن النوع النساني ل يتم وجوده وبقاؤه إل بالتعاون بي أبنائه على مصا ( هم ، لنه قد تقرر أن الواحد منهم ل يتم وجوده وإنه وإن ندر ذلك في صورة مفروضة ل يصح بقاؤه . ثم إن هذا التعاون ل يحصل إل بالكراه عليه لهلهم في الكثر بصالح النوع ولا جعل لهم من الختيار وأن أفعاله...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|