|
|
اعلم أن أول ما يقع من آثار الهرم في الدولة انقسامها و ذلك أن اللك عندما يستفحل ويبلغ من أحوال الترف والنعيم إلى غايتها ويستبد صاحب الدولة بال-د وينفرد به ويأنف حينئذ عن الشاركة يصير إلى قطع أسبابها ما استطاع بإهلك من استراب به من ذوي قرابته الرشحي لنصبه فربا ارتاب الساهمون له في ذلك بأنفسهم و نزعوا إلى القاصية إليهم من يلحق بهم مثل حالهم من العتزاز والسترابة ويكون نطاق الدولة قد أخذ في التضايق ورجع عن القاصية فيستبد ذلك النازع من القرابة فيها ول يزال أمره يعظم بتراجع نطاق الدولة حتى يقاسم الدولة أو يكاد وانظر ذلك في الدولة السلمية العربية حي كان أمرها حريزا م-تمعا ونطاقا متدا في التساع وعصبية بني عبد مناف واحدة غالبة على سائر مضر ينبض عرق من ا ) لفة سائر أيامه إل ما كان من بدعة ا ) وارج الستميتي في شأن بدعتهم لم يكن ذلك لنزعة ملك ول رئاسة ولم يتم أمرهم لزاحمتهم العصبية القوية ثم لا خرج المر من بني أمية واستقل بنو العباس بالمر . وكانت الدولة العربية قد بلغت الغاية من الغلب والترف وآذنت بالتقلص عن القاصية نزع عبد الرحمن الداخل إلى الندلس قاصية دولة السلم فاستحدث بها ملكا و اقتطعها عن دول...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|