|
|
إعلم أن السلطان في نفسه ضعيف يحمل أم ›› را ثقيل فل بد له من الستعانة بأبناء جنسه وإذا كان يستعي بهم في ضرورة معاشه وسائر مهنه فما ظنك بسياسة نوعه ومن استرعاه الله من خلقه وعباده وهو محتاج إلى حماية الكافة من عدوهم بالدافعة عنهم و إلى كف عدوان بعضهم على بعض في أنفسهم بإمضاء الحكام الوازعة فيهم وكف عدوان عليهم في أموالهم بإصلح سابلتهم وإلى حملهم على مصا ( هم وما تعمهم به البلوى في معاشهم ومعاملتهم من تفقد العايش والكاييل والوازين حذرا من التطفيف وإلى النظر في السكة بحفظ النقود التي يتعاملون بها من الغش وإلى سياستهم با يريده منهم من النقياد له والرضى بقاصده منهم وانفراده بال-د دونهم فيتحمل من ذلك فوق الغاية من معاناة القلوب قال بعض الش ›› راف من ا ( كماء : لعاناة نقل البال من أماكنها أهون على من معاناة قلوب الرجال ثم إن الستعانة إذا كانت بأولي القربى من أهل النسب أو التربية أو الصطناع القدي للدولة كانت أكمل لا يقع في ذلك من م-انسة خلقهم ) لقه فتتم الشاكلة في الستعانة قال تعالى واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري وهو إما أن يستعي في ذلك بسيفه أو قلمه أو رأيه ...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|