|
|
1 كان استخدام اللهجات العامية ف الشعر العربي "الرسمي" أو "النموذجي" ( canonical ) فكـرة مرفوضة طوال تأريـخ الدب العربي بطوريه الك › سـيكي والحديث . والمر نفسـه ينطبـق عل النثـر العربي ، وإن كانت الهوة بـين لغة الحياة اليومية والدب الرسـمي أكثر عمقا ف النثر ، ذلك أن الشعر كان يعت › ديوان العرب وموئل الفصاحة السمى . أما ف الدب الشـعبي ، ال › رسـمي ، فكان يقال الشعر والنثر بالعامية ، أو بأسـاليب تمتزج فيها العامية والفصحى ، مثلما نشاهد ف نصوص السير الشعبية الكثيرة . ولكن هذا الدب الشـعبي ( وهو أدب شفهي ف المقام الول ،( رغم ما فيه من حيوية وجمال ، لم يصبح ف يوم من اليام جزءا من الدب العربي ولم يعتن به الباحثون والنقاد العرب إل ف العقود الخيرة . كانت الفصاحة ، إذن ، أو › مقومات النظام الدبي العربي الرسـمي قرابة 1400 عاما من تاريخه الحافل . ولكن الع › الحديث شـهد تغـيرات هامة ف مفاهيم الدب وف أسـاليبه . فقد أخذ الدباء منذ أواخـر القرن الما › يسـتخدمون العامية أحيانا ف بعض ما يكتبونـه وين › ونه ، وخاصة ف بعض الصنوف الدبية المستحدثة كالم › حية والرواية الواقعية . أما الشعر فما زال ف الساس يكتب...
إلى الكتاب
|
مجمع اللغة العربية
|
|