|
|
يواجه المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد تحديات هائلة ، على عدة أصعدة ، كالعلاقة مع الدولة وما يترتب عليها من صراعات حول الأرض والمسكن والمكانة السياسية والقانونية ونظام الحكم؛ وأيضا على صعيد الأوضاع الاجتماعية-الاقتصادية ، وتفشي الفقر والبطالة واتساع مظاهر العنف والشرذمة؛ وعلى صعيد الهوية الجماعية والرواية التاريخية . وكانت " التصورات المستقبلية" التي صدرت في الأعوام الأخيرة عن ممثلين وناشطين في مجتمعنا قد قدمت رؤاها لوجه هذا المجتمع ووجهته وأهدافه للسنين القادمة . ورغم أهمية تلك التصورات ، فإن الآليات التي ستوصلنا إلى الأهداف تبقى الأهم في المرحلة القادمة ، لأن مجتمعنا يرزح تحت كثير من الأعباء والمسائل الحارقة التي تتطلب حلولا عملية ، وما زلنا بحاجة إلى بلورة آليات واضحة ومستدامة لتحويل واقعنا إلى واقع أفضل . صحيح أن هناك تحركات مجتمعية مباركة لكنها ما زالت متواضعة ولا تواكب التحولات في مجتمعنا ، بينما بقيت الحلول المقدمة جزئية . يتفق الجميع أن التربية والتعليم هي الميدان الأساسي لإحداث تغييرات نوعية في المجتمع العربي ، سواء من الناحية الاجتماعية ، الاقتصادية ، السياسية ، أو الثقافية...
إلى الكتاب
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|