|
|
يضيق الشــارع النتن ع › خطاي كلما اســتكمل ابت › عي . ع › حافتيه تحتك ضلوعي فتعريني شــيئا فشــيئا من ثوبي النظيف ، وجلدي ا › بيض الناعم ، فتكف العيون عن م › حقتــي ، وا › طفال عن إغوائي بأسعار بخسة ثمن علكة ، أو سكاكر من نوع رديء . عند المنعطف الثالث أو الرابع أحس بالضياع ، فيكون دلي › أول شــخص يمر بي . أشــكره ، ثم أقرع بابا يطل منه صديقي الذي أقصده ، يستقبلني بذراعين محلقتين تحطان ع › كتفــي وظهري . بعد العناق ، أجوب المكان كله بخطــى قليلة . ألتفت إ › صديقي قائ : › _ بيتك أضيق من زنزانة . فيجيبني بهدوئه المعتاد : _ بيتي سجن فسيح لجميع الكلمات المحرمة ... ها قد م › علينا ســاعة أو أكثر وأنا مندهش تماما من جرأتي المفاجئة .. ومن شــعور دهمني بغتة بأن العالم لم يعد متسعا كما كان . ألم أوراقا حملتها إليه ولم أقرأها ، وأنســل من بيته كقصاصة ت › طمتها مياه نبــع منفجر ، وآن لها أن تطفو فوق مجراه حتى المصب . › الخــارج تتلقفني العتمــة ورذاذ مطر حفيف ، وتتبعني فراشــات هائمة تبحث عن ضوء تراقصه . أع › ا › زقة الناحلة مثل خيوط عنكبوت ، وأنا مشدوه مســير ، تقود خطاي ذاكرة حذاء . أنعطف عند آخ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|