|
|
فاضت عتمة الليل ع › نهار خريفي غائم ، فنهضت متثاق . › مســالك وجهي قاســية ، صعبة الولوج ، وشــعري عشــب رطب موطوء . ذاك ما بثتني إياه أطراف أصابعي ، ومرآة بيتي البارد ، قبل أن ألوب › حجراته مضطربا ، كما با › مس . لذاكرتــي هذا الصباح ، روائح كثــيرة ، تغلب عليها رائحة فنجان القهــوة ا › ول ، ورائحة الموت المؤدلج بالخطابة ، لعلهما النهايــة والبداية لجميع أفكاري الســاخطة من واقع ا › مور . أتحايــل ع › خدري ، وأحرك قدمي › أعقاب ركوة القهوة ، وأنفض رأ › المختض بزحام كوابيس الليل ، كي أستعيد تفاصيلها المزعجة ، ع › أستعيد الشعور با › مان . أرى انفجارات تحرث المباني والساحات ب › اتب مدروس ، ورصاص يثقب قوس الســماء ، ويمزق اللحــم الطري لطفلة دفعها الفضول ، وربما ا › حساس الخفي بدنو ا › جل ، إ › النافذة ، أرى وجوها حائلة اللون ، تنشــج الدمع أخاديد تصب ع › ا › عناق ، وأســمع أحاديث كثيرة تردد كلمة شهيد مرة تلو مرة تلو مرة ... أنفض رأ › المختض بالكوابيس من جديد ، فأكتشف أن للخوف وجها آخر ، رحيم بعض ال › ء ، وعادل ، ومساير . تلك عدالة الخوف › ا › ح › م ، كلما اشــتدت وطأته ، أوعز باليقظــة ، ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|