ما سوف نكونه !!

هنا انتهيت وحيدا ، فغيبني تعب المسير ، وهدوء المكان المظلل بالشجر . › حلمي رأيت الحياة مملكة مسورة بحائط قديم أخــ . › كانت عروقي خيوط عنكبوت مشدودة إليه ، وقلبي فراشة تنازع كي تطير ، فتحكم ع › نفسها الوثاق . ويرشح › مسام الجدار دمي وأصيح من ألمي فيرتد صوتي إ › يلملم روحي فتاتا من العدم يصعدها بزفرة أخيرة ويودعها › مدار الغيم . روحي ا › ن فوق غيمة ، تسبح › الفضاء الحر الفسيح ، وتطل ع › الجدار ا › خ ،› ا › بيض ، ا › حمر ... باحثة › مراميه عن فسحة للون ضائع ... بعد حين › ، المكان الهادئ المظلل بالشجر ، أجفلني صوت هــادر ، يعلو صوت لهاثــي ويخنقه . فتحت عيني ، فأصاب نظري الضعيف طف › بطول عكازي ، يعكر صفو الماء بالحجارة . اق › بت من الطفل ، تأملت الوجه مليا ، كانت عيناه ســوداوتين ، ووجهه ملطخ ، وقدماه عاريتــان موحلتان ، لكنهما قويتان ، تقدران ع › اجتياز كل جدار . رابني ما أرى ، فصحت به ، لكنه ظل مســتنكفا عن مصدر الصوت . اق › بت أكثر متمليا وجه طفل خلت أني رأيته مرارا › مرآة بيتنا منذ عقود ، حدثت نف › بصوت خافت متقطع : " إنــه يشــبهني ، لكنني لم أكن وحيــدا ذات يوم ، كنت مغمــورا بالوجو...  إلى الكتاب