على مرمى سراب

كانت الســماء رغيفا من خبز ( الرقيق ) المخمر ع › وهج القمر ببعض غيــوم الخريف . عن يمينه تع › أضواء البيوت ، تبتعد عنه وهــي تنوس ، ويرتعش الظل الواهن عن يســاره فوق الحجارة والصخور . بعد ساعة من ا › ن ستصبح البلدة هالة نيزك سقط لتوه عند سفح الجبل ، وستســبح › مدى نظراته ، كلما التفت إ › الوراء ، ســحب من ك › م لم يودع به أحدا . لقد أم › ساعات النهار مستلقيا فوق فراشه ، يم › عبوة الغرفة بالدخان ويعلق الذاكرة صورا فوق جدرانها . وعندما حل المساء نهض من فراشه ، حمل وجهه الثقيل إ › المرآة ، مسحه بكل ما يملك من عزم ، ثم قال بصوت مسموع : - ا › ن أم . › كان أيوب آخر ا › فراد الناجــين لعائلة عبثت الريح بتاريخها المحروث ، فتشــظى الجمــر › موقدها ، وتبعثرت أجــزاؤه › المدى المفتوح ع › كل الجهات . منذ عام كانت أمه آخر الناجين ، فصارت منذ أشهر آخر الراحلــين ، مخلفة وراءها بيتــا متواضعا من غرفتين وابنا متقد الذاكرة ، ســوف لن يجد شــيئا يعزيه بعد وفاتها إ › الرحيل ، وســيكتب › مذكراته ذات مرة : - ( حين أرحل سأطلق ع › هذا المكان بيت العنكبوت . ( و › مرة أخرى أسماه ( ب › يوسف ،( لكنه إ › ا › ن لم...  إلى الكتاب