أبو الإصبع

لم يعد المكان البارد ملثما بالصمت وال › ود بعد أن جررت إليه جرا ، وتمثلت فيه دور الراوي دون قصد مني ، كل ما هنالك أني بعد أن قذفت من فتحة الباب الحديد ، وبالكاد وازنت نف › حتــى انتهيت واقفا عند مصب النظر ، تأملت ع › مهل وجوها مموهة › شحة النور ، ثم أسندت ظهري إ › الحائط المعرورق ، وطويت ساقي مقرفصا فوق الب › ط . تحلقت أشــباح المكان من حو › ممعنــة أنظارها بالقادم الجديد ، ولما تلمحت عن قرب قســماتها غير ا › ليفة ، بادرت بالســؤال عن أبي ا › صبع ، فأشاحت ا › نظار عني تجاه بعضها البعض ، ثم سألني أحد : _ من هو أبو ا › صبع؟ تداركت وقد لمع › ذاكرتي أن اللقب من ابتكاري : _ إنه جاري ورفيق طفولتي . سأل آخر : _ ومن تكون أنت؟ ... ع › هذا النحو اســتحلت راويا ، وأنا ما اخ › ت مهنة الصحافة إ › › قف ع › الطرف ا › خر من سير الحياة ، أصغي وأســأل وأنتقد ، بل أكيل ا › تهــام أحيانا ، بطل قصتي ذاته تجرع مني مر الصفات ، وســمته با › نح › ل وا › ستهتار › غير مناسبة ، ورفعت صوتي بوجهــه حتى صار يتعمد التهــرب مني ، هالني ما انتهينا إليه فبــادرت إ › ترميم ع › قتنا بدءا بوضعه موضع الرجل الحيادي ، تماما م...  إلى الكتاب