شواطئ الرماد

› بستان ( معلمي ) أحرقت أشعة الشمس قبة رأ › الحليق ، فســهرت الليل مرغما ، مستبطنا أناة ا › لم ، ورغبة الرجوع إ › غزة . كانت ســاعات الليل طويلة ثقيلــة الظل ، قضيتها متقلبــا ع › وجعي ، مســتجيرا بحلم صغير بحجم ما ادخرت من شــواقل ، دكان خلته متواضعا بعض ال › ء ، قريب من البيت بعض ال › ء ، ومطل بالطبع ع › البحر ، فالبحر شباك غزة الفسيح ، ومحط أنظار أهلها كل › ود . باغتني ضــوء النهار وأنا › أزال مس › ســل الفكر أكدس فوق رفوف الرؤية علب ســجائر وكعك ، وما شــاكل من بضائع . أوصدت باب الحلم وانتصبت واقفا فــوق ال › ير فاضطرمت جلــدة هامتي من جديد ، بأناة وضعت كفي فــوق رأ › الملتهب وأنا أنفث نفسا طوي › حارا ، وأقسم بكل نفيس أن أرسل شــعري بعد ا › ن حتى كتفي ، وأعتمر قبعة عريضة إ › آخر العمر ، لكنني › حقا سأن › أمر القبعة وأ › زم عادة حك رأ › بأطراف أصابعي كل حين . ما زال النور يقتحم الغرفة ببطء ، يكوم أشــيائي › ركن الحجرة بعد أن يزيح عنها مناديل الليل الباهتة ، ويكشــف عراء الجدران ، قفزت عن ال › ير متثاق › كأن جسدي مربوط بمظلة ، كشفت الغطاء عن قفص اك › يته بما فيه مــن محل يبيع الحيوان...  إلى الكتاب