عن تجربة سميح القاسم الشعرية

” إن الصفـة الغالبـة عـ › تجربة سـميح القاسـم أنـه يتنكب عن الجزئيـات وا › حداث ، إ › التجربة التأملية التـي › يزال يحدق فيها بواقعه ويتفكر فيه ، مسـتطلعا منه ا › فـكار ، معانيا لحا › ت التمرد ، وكأنها نـوع من المطاف النهائـي لخواطره يخلـص إليها كنتيجة حتمية لسـنة الحقيقـة والحريـة › الوجود .. فالثـورة تنبجس › شعره من أعماق البؤس وواقع الذل ، إنها أشبه بردة وانتفاضة . وتوحيد الشـاعر بين واقعه القومي وواقع ا › نسان ينزع عن قوميته إطارها الضيق ويجعل ما يعانيه ا › نسـان العربي فيها ضوء لمعاناة ا › نسـان عامة لواقع الفسـاد والظلم . ولقد أنف الشاعر من التعبير الفكري المبا ،› متوسـ › بالصورة التي تبدع لذاتها رموزا بسيطة ، مسـتمدة من الواقع المبذول ، المتصل اتصـا › حميما بالنفس ، مؤلفا فيها الفكرة والصورة والشكل الح › وا › داء النف . › والشـهادة › تجربة سـميح القاسم هي الشـهادة التي يتدرب بها ا › نسـان ع › معانقة الموت معانقـة روحية . أن يتهيأ له وينخرط › سـبيله ويعايش مقدماته وأجواءه حتى يناله › النهاية متطهرا من أدران الحيـاة والعالم ، مؤثرا عليهما معناهما ا › سـمى ا › ك › حيث تحل غبطـة الح...  إلى الكتاب