|
|
لم تغمض › عين › تلك الليلة . عادت إ › مشـاهد المدينـة منذ دخلناهـا بالباص وحتى خروجنا › سيارة الرئيس . عادت وعادت وأنا أحاول أن أطردها ، لكن عبثا . كنت أنهض من فرا › وأنظر إ › زينات فأراها هي أيضا يقظة ولم أعرف ماذا كان يدور بخلدها › تلك اللحظات . › شك بأنها هي أيضا كانت تستعيد تفاصيل ما حدث . إذن ، › جدوى من محاولة النوم رغم أن الساعة تشير إ › انتصاف الليل . أعد الشاي › ولها . لم ترفض . كان واضحـا › أنهـا تريـد أن تتكلـم رغم أنها حبسـت كلماتها منذ وصلنا من المدينة . اح › ت من أين أبدأ معها الحديث . كم هو صعب أن تخاطب إنسانا تشعر بالذنب تجاهه . الندم أخرسـني تماما وا › حسـاس بثقـل الخطيئة التي ارتكبتها جمد الكلمات ع › لساني . أعد الشاي وأترك لها فرصة المبادرة لتقول جملة تصلح › ن تكون مفتاحا لحديثنا اللي . › فاجأتني عندما قالت : - هاي مش المدينة ال › بعرفها . - كل › ء يتغير يا زينات حتى المدن الكبيرة . شعرت بارتياح › نها خرجت من صمتها . كنت أخ › من أن الصدمة عقدت لسـانها أو أنها غيبتها عن حالهـا أو أعادتهـا إ › ذاتها الخرافيـة التي تحررت منها : إ › كهرمان من الشيشان . أن تبـدأ الك › م ع...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|