|
|
عندما نظـرت إليها قبل خروجنا رأيت جسـدها الضخم ينكمـش وشـعرها المنسـدل عـ › منكبيهـا يتحـول إ › ضفيرتـين وتبقـى عيناها الزرقـاوان كما همـا وتختفي الشـقوق التي ارتسـمت عـ › وجهها وتصبـح طفلة › الثالثـة عـ › يغمرها فـرح منفلت القيود قبـل رحلة أو هدية أو لقاء بفارس أح › م . - سنذهب إ › المدينة . إ › المدينة يا زينات . سـنركب الباص كما كنت تسـافرين مع جدك ليش › ي لك الفساتين المزركشة والحلوى . هل ما زلت تذكرين مكتبه › بناية الجمارك؟ أنا › أعرف المكان فكل › ء تغير › ستين عاما . لم يبق حجر ع › حجر . سأسـأل سائق الباص عن بناية الجمارك التي كانت أيام ا › نجليز . سنبدأ من هناك . لم تحمل بيديها شيئا . أنا حملت محفظتي وألقيت نظرة أخـيرة عـ › المرآة وهـي أيضا ونظـرت إليها فابتسـمت وضحكنـا كطفلتـين موعودتـين برحلة جميلـة أو هدية ثمينة . هيا نخرج ! فتحت البوابـة دون تردد . لم تسـحب المفتاح بل تركتها مفتوحة فأغلقتها وسحبت المفتاح وحاولت أن أقفلها من الخارج لكنني لم أفلح فأعدته وأغلقتها ثانية ومشينا . كانت الساعة تشير إ › الحادية ع › ة صباحا . حركة السـير عادية ولم تشـهد ازدحاما كما › سـاعات الصباح ال...
إلى الكتاب |
دار راية للنشر
|
|