|
|
لـم تدمع عينـاي ولكن جسـدي ارتجف حـين حكت › حكاية البواب بكلمات متقطعة وبإشارات يديها وقسمات وجهها التي كانت تتبدل بين لحظة وأخرى ، تتجهم تارة وتنفـرج تارة أخرى ، ثم تنقبض › لحظات الصمت التي منحت خيا › فرصة رسم مشهد الجريمة بحذافيرها . وضع م › بسـها بجانبه عـ › الطاولة . عـ › كر › قريب منها كان معطف أسود . سحبته وغطت جسدها وحاولت أن تهرب . مات قبـل سـنوات عديدة وأخـذ الحكاية معـه دون أن يحكيها › حد . قالـوا › جنازته مـا يقولونه عن الموتـى ، إنه كان رج › › يفا وقد أحبه ا › طفال › نه كان يوزع عليهم الملبس . أمـ › حياتـه وحيدا بـ › زوجة و › ولد ومـن البيت إ › المدرسة ، لم يعتد ع › أحد ولم ينقل نميمة . كان يكتم أ › ار المدرسة ويساعد كل من احتاج مساعدة . هل سـتخلع المعطف ا › سـود بعـد أن أخرجـت الحكاية مثلمـا أخرج الشـيخ "الخـط" من الـ › اب عندما خدش روحها البواب العجوز؟ › ذلك اليوم اجتمع كل أهل القرية ليخرجوا جن عايشة القنديشة . ان › فوا › ما بعد وظلت كما لو أن الجن يغرز أظافره الطويلة › لحمها وظل عليها معطفها ا › سود . لن أخلعه عنها بيدي كي › تعود إليها صورة البواب وهو يخلع فستانها عن جسد...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|