|
|
استيقظت كعادتها › الصباح بعد طلوع الشمس وبدأت فـورا بإعداد الشـاي لهـا ولجدهـا . لم يسـتيقظ مبكرا كعادته › ذلك اليوم الخريفي . جدهـا كان ينـام › الغرفـة الثانيـة ، وكانت هـي تقفل غرفتها وهو › يقفل غرفته لتوقظه إذا شـعرت بالخوف أو إذا وقع طاريء . كان يسـتيقظ › الصبـاح ع › » طحشـتها » فقـد كانت تحـدث جلبـة › الغرفة وطقطقـة ب › أي مـ › ر ، عندما تتنـاول إبريق الشـاي تضعه بعنف عـ › ا › رض لتم › ه بالمـاء وبعنـف ع › بابور النـار فيحـدث طقطقة توقظ جدهـا ، فيخرج مـن غرفته إ › حافة البـ › حيث المضخة ويمـ › دلوا من الماء ويغسـل وجهه و › هـذه ا › ثناء تعد هي الشـاي مع النعناع أو المردقـوش أو الزوفا ، وتح › كأسين مع إبريق وسكرية من نحاس وي › بان الشاي . كان هـو يبـادر إ › التحـدث معها ، فيسـألها كيف نمت الليلة أو ماذا تحبين أن تأك › اليوم ، وهي تجيب › أحيان إجابـة مبهمة و › أحيان كثيرة › تجيـب أو تكتفي بنعم أو . › وضعت الشـاي عـ › الطاولة تحت شـجرة التين الوارفة وانتظرت خروجه من الغرفة . كانت ترمق يد الباب وتنتعش حين تتحرك ثم يفتح فيطل عليها كأنه نبي أو حتى م › ك ليس بلباس أبيض ، إذ كان يرتدي › ا...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|