14

اسـتيقظت من نومهـا › فجر اليوم التـا › وهي ت › خ وتنـادي جدهـا من غرفتهـا وفتحت البـاب وخرجت إ › الحديقـة ثـم طرقت عـ › بابه بعنـف ولما فتحـه ألقت بجسدها عليه واحتمت به وهي تصيح : أسود ، أسود كبير ، كبير . ركض إ › غرفتها ثم إ › البوابة فوجدها مقفلة وعاد إليها واحتضنها بين ذراعيه وحاول أن يهديء من روعها لكنها ظلت ترتجف وتتفوه بكلمات مبهمة ثم أجهشـت بالبكاء وهي تنتفض بين يديه فأخذها إ › المقعد عند حافة الب . › غرف الماء من الجرة وسـقاها ثم غسـل جبينها وأجلسها ع › المقعد الحجري . - تخافيش ! هذا حلم . مجرد حلم . لو كان مجرد حلم لهدأت وعادت لتمارس حياتها بشـكل عـادي ، تعمل مع جدهـا › ا › رض وتقطف التين والعنب والتفـاح وتضعه › سـلة مـن قصب وتأخـذه إ › بيوت تعرفها وتعود مع النقود لتسـلمها إ › جدها وهو يوفرها لها › صندوق يحفظه › خزانة مقفلة . لـم يكن مجرد حلم فقد ظلـت ترتجف وت › خ بين يدي جدها ، ولم يعرف كيف يت › ف بعد أن قدم كل ما يمكن تقديمـه وحاول أن يفهم منهـا ما الذي يخيفها ولما يئس قرر أن يأخذها إ › الطبيب › المدينة . لـم يأبه › البداية لطرقات الجيران ع › البوابة الحديدية ، فقد جلجلت › خ...  إلى الكتاب