|
|
أخـذت كهرمـان عـن جدها لـون عينيه ، وطـول قامته ، وأخذت حكاياته . كان يقول : ا › نسـان أسـير الحكاية وعندما يذهب يصبح حكاية » كان حكاية القريـة التي لم يكتبها أحد ، ويذكر أهلها كل تفاصيلها مبعثرة . هكـذا تذكره قرية تسـجد للقوة ، وتهـزأ بالضعفاء ، ولو لم تكن كهرمان قوية بجسـدها الضخـم › ندثرت عندما مات جدها . وهـا هي عندما أصابها الوهن تمثل لل › حيل مـن البيت الذي بناه لها وتوجها فيه أميرة من الشيشـان وجعله ق › ا عله يعوض بالحكاية عن فقد والديها . حكاية جدها نسـيج من صـور مبعثرة ع › ألسـنة أهل البلد . يذكرونه بلباسـه ا › نيق ، ببد › ته الرمادية المخططة أو السـوداء وربطـات العنق الملونة وسـاعة الجيب التي ينطلق منها سنسـال فـ › إ › عروة جاكيتـه والغليون الذي كان ينشغل به أينما جلس وحديثه الرزين . كانـوا يلقبونه ا › وروبي و › يعـرف إذا كان ذلك اح › اما أو سـخرية › ن أهل القرية لم يحبـوا ا › وروبيين إذا كان ا › نجليـزي يمثلهم ، لكن › الوقت نفسـه كانـوا يقولون بأ › إن ا › وروبيين أرقى وأنظف من العرب . هي أ › ة صغيرة كان كل ما يرتبط بالحياة فيها خرافات وأوهاما وما يرتبط بالموت واقعا مفزعا ، ب...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|