|
|
عـادت سـهام إ › مكتبها لتعـد تقريرا عـن زيارتها كي تقدمه إ › رئيس المجلس والسلطات المختصة . صـار لكهرمان ملف شـخ . › صـار لها اسـم وتاريخ مي › د ( تقريبي ، مف › ض ) وربما تفاصيل عن لون العينين وطبعا الحالة ا › جتماعية : عزباء ( عانس ) وسيكون الملف محجوبا عن الناس ، مثل حياتها . سجلت سـهام › بداية التقرير أنها حققت نجاحا لمجرد أن كهرمان وافقت ع › دخول إنسان غريب إ › » حصنها . « بيتهـا صار حصنهـا › لغة السـلطات المختصة . كتبتها باللغة الع › ية مقتبسـة مقولة تعلمتها › الجامعة : » بيت ا › نجليزي حصنه . " هذا الحصن لم يدخله أحد منذ اكثر من ستة عقود عندما تـو › جدها وظلـت كهرمـان وحيدة › بيـت مؤلف من غرفتين ، واحـدة كانت لجدها والثانية لهـا ، وخلف الدار مرحاض خارجي أصبح الحد الفاصل بين سـاحة بيتها الخلفية وا › رض التي كان يرعاها جدها . كانت ا › رض تبـدو قطعة من الجنة ، عندما كان يفلحها ، زرع فيها كل ا › شـجار المعطاءة؛ التفاح والخوخ والعنب والرمـان والتـين ومنه الخضـاري والبيا › والشـتوي والخرطماني والسوادي وكان يحلو له و › صدقائه › أيام الصيـف الحارة الجلوس تحت شـجرة المشـمش البلدي الوارفـة...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|