|
|
› ب من أشتال الزعفران ، يفصل بيتنا عن حديقة جار لنا ، أح › مه وأحب التحــدث إليه ، لطيبته ونقائه ولطف جواره . ولكم خيل › أن زهور الزعفران عندنا تعي معظم الك › م الذي يدور بيني وبين جارنا ، عقب تبادل تحية الصباح › كل يوم تقريبا ، وأنها أحيانا ، خصوصا حال ســماعها للطريف من حديثنا ، تبتســم بجذل رقيق ابتســامات بريشة عفوية أرهف من ابتسام ا › دميين ! › صباح هذا اليوم ، فيمــا كنا انا وجاري نقف عند ظل أزهار تلك النباتات الســاحرة ، وبعد أن تفوه أحدنا بـ " صباح الخير" ورد ا › خر : "صبــاح الخير والكرامة يا جارنا ، " حملنا الحديث إ › موضوع التعليم والمعلمين . ولما ذكرت لجاري حكايتي مع المدرسة ، سألني متعجبا : " أتعني أنــك تعلمت القراءة والكتابــة ع ك" › " › دون معلم وب › مدرســة؟ أهذا صحيح؟"صحيح؟ فأجبته : "نعم .. صحيح ، " ! فقال : "لكن كيف تغلبت وحدك ع › صعوبة فك الك › م ، وكيف ذللت مشقة ربط ا › حرف؟ . " قلت : "ربما كان شعوري بالنقص ، وإحسا › بالحرمان من فرصة التعليم العادي ، هما اللــذان ، " ... فقاطعني جاري قائ › .. › " : › يا جارنا ! › أظن أن › القضية نقصا وحرمانا أو ما يحزنون ، " ! ســأ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|