كتابة على خشب القادم يسلموا دياتك يا أبو مصطفى

قديما قيل › الجليل : إذا كنت تبحث عما له ع › قة بالحدادة والحداديــن ، فاقصد النــا › ة . وإذا كانت طلبتك المدى وا › مواس والسكاكين ، فعليك ب › شيحا . وإذا كنت تشتهي زيت زيتون أطيب من السمن البلدي ، وأصفى من الذهب الخالص ، وبه يستشفى ، فأمامك الرامة . أقوال كهذه كانت من المأثورات › الجليل ، وكانت من ا › قوال المســلم بها › خارج الجليل أيضا . أما › صفورية ف › الصفوري الذي › ير › › صيلته بأقل من القيد الحديدي المسبوك كالحلية ، و › الصفوري الذي يلهث وراء الجارحة ، التي إذا امتحنها ، حلقت شعر ظاهر يده لمضائها وحدة حدها ، و › الصفوري الذي › يعجبه من الزيت إ › العجب العجاب ، و › يبلغ به زيت سنته الحالية ، زيت موسمه القادم › .. صفوري من أولئك كان يجد ثمة › ورة ، › ن يضع صفورية خلفــه ، ويذهب ي › ب › ا › رض ، بحثا عن حدادين حاذقين أو سكاكينيين متقنين . أو أصحاب زيــت موثوقين .. هؤ › ء جميعا كانوا متوفرين › صفورية . وصفورية كانت تحضن الع › ات غيرهم من أصحاب المهن والصنائع ا › خرى المع › ف لهم بالسيادة : كالبنائين والقصارين والرشاقين والسمكرية والحذائين والح › قين ومطهري ا › و › د ومفجــري ألغام...  إلى الكتاب