|
|
حسن حمال متجول ينهض › الصباح ويلقي ع › كتفه حب › طوي › شــدت إ › طرفه حلقة نحاسية ويسير إ › الســوق ليأخذ مكانه بين زم › ئــه الحمالين ثم يعود إ › بيته › المساء بعد قضاء يومه أو بعضه › نقل ا › متعة إ › البيوت والبضائع إ › الحوانيت . وكان عمله مقدســا بالنسبة إليه فهو الوسيلة التي توفر لزوجته وطفلته أســباب العيش وهو العمل الذي سلخ › مزاولته أربعين ســنة متتالية فاعتاده وأصبح جزءا › يتجزأ من حياته . غير أن حبه لعمله وحرصه عليه لم يحو › آخر ا › مر دون تخليه عن ذلك العمل فانقلب حبه له إ › حنين إليه وخوفه من افتقاده إ › حزن عميق عليه .. إن حبله الذي كان أداته › تأدية عمله طوال أربعين ســنة أصبــح عديم الفائدة بالنسبة ل › يام ا › خيرة .. فقد شمل التطور وا › رتقاء جميع مرافق الحياة . فتحسنت أساليب النقل ، وفطن الحمالون إ › ذلك فطرح كل حبله واش › ى حمارا يشد إ › ظهره ما يريد نقله وما هي إ › صيحة تهديد أو › بة من قضيب حتى يسير أمامه إ › المكان المنشود ، وهكذا أصبح الحمال يؤدي عمله ب › عة ودونما تعب ، فتحســنت حاله إذ كان يكفيه عند إبرام صفقة رابحة مع أحذ الزبائن أن يقول : › - تنظر إ › ما ستدفع...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|