|
|
تلك كانت يويا مســائية رائعة › تن ،› بدأناها من مقام ا › مام ســعد الديــن . وأذكر جيــدا أني إبان مفتتحها ان › يت لقيادة الصبية الذين اش › كوا فيها . تقدمــت المجموعة جاع › "قاســم" خلف يميني ، و " واصل" وراء يساري مطلقا لصوتي العنان ، هاتفا من قراقيح قلبــي : يويا يا او › د . لكن صوتي خانني كالعادة : تســلل رفيعا واهيا ، مخجــ › حقا ، يذكر بصوت استغاثة الفرخة الممعوطة . أجابتني المجموعة بيويا بائسة ، خيل › أنها ت › شح من حلقي أنا ! انقض ع › قاسم ينقذني ، جذبني من ذراعي ، أحلني مكانه ، واندفع يقود المجموعة ، رافعا عقيرته بصوت هو والله أقرب ا › صــوات إ › صوت النحاس ا › حمر الرنان ، ي › ب بقضيب رماني ريان ! يويا يا او › د فأجابته المجموعة بقوة وحماس : يويا ! فجاءت يويا بتجنــن ، أبهجت النفــوس ، وفتحت الشــبابيك وأخرجت الناس ، يتفرجون ويصغون إ › يويا مجدولة من أصوات يافعــة ، جدلة متين حبل المرجيحة من خيوط ندية . "يا س › م " ! هتفت لنف › بالسكيتي : "صوت المجموعة ينطلق من حنجرة قاسم " ! ومن طرف عينه ، منحني قاســم نظرة مواســاة حميمة ، وبصوته العذب خصني بغصن ، فرحت به ، من غصون اليويا ،...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|