|
|
انتهت الرسـالة فعدت › قرأها مرة أخرى ، كان بين سـطورها شيئ مبهم يكاد يجعلني أقف ع › قدمي وأ › خ بأع › صوتي لعـل الصوت يصل إ › حيث وارى جثمانه الثرى ، لقد بانت › صورا ف أعماق ذاتي واتضحت بحيث لم أكن أحسها أو أشعر بوجودها هناك ف ظل مكنوناتي قبل ا › ن ، فأي مأساة هذه ؟ .. وأي مصير هذا ؟ .. كمـا كتب هو بخـط يـده ... عـدت أقلـب ف ا › وراق وكأنني أبحث لذاتي عن مفقودات أعماقي .. شـعرت أن ع › قة ما تنشأ بـين ا › وراق وبين خصوصيتي كإنسـان اطلـع ع › مجريات ا › حـداث .. فتلك ا › حداث لم تكـن لتختلف عن جوهر أي حياة › ي إنسان حمل اسم فلسطين ف قلبه ، لكن الفرق أن فارس لم يسـقط من أفقه كل ما آمن به ، بل إنه احتفظ بحقه ع › مدار كل تلك السـنوات بالحلـم الذي › يمكن إ › أن يشـكل جوهر وجوده . عدت أقلب با › وراق إ › أن لفت انتباهي قصاصة جريدة تغير لونهـا مؤرخة ف العالم .. 1989 كان العنوان بالخط ا › سـود العريض كالتا : › اشـتباك مجموعة مسـلحة من أفراد المقاومة الفلسطينية مع دوريـة لجيـش ا › حت › ل ا ›› ائيـ › عند حدود لبنـان ، قرأت الخـ › ع › عجل حتى توقفت أمام نهايته التي أوردت أسـماء الشهداء الث › ثة وكان...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|